تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة الطفل العصبي والعنيد، وتبدأ الأم بالشكوى من هاتين المشكلتين في سن مبكرة عند طفلها، وقد يلاحظ الأطباء من وجود الأم في العيادة لاستشارة عاجلة بسبب الطفل الذي لم يكمل عامه الثاني، ولكنه يكون عصبيًا ويضرب ويهشم كل ما تقع عليه يده، وقد تصحب الأم طفلها ذا الأربع سنوات إلى الطبيب بسبب عناده، لدرجة أنها قد أصبحت تجد صعوبة في التعامل معه.
تأثير عدم خروج الطفل من البيت على عصبيته وعنادته

العديد من الأمهات يواجهن صعوبة في التعامل مع طفل عصبي وعنيد، وغالبًا ما يعتقدن أنهن يحميّن أطفالهن من خلال تقييدهم في المنزل. ولكن هذا التصرف قد يؤدي إلى زيادة عناد الطفل وعصبيته. الأطفال الذين لا يُسمح لهم بالخروج يعانون من ضيق في المساحة الاجتماعية والأنشطة التي يستطيعون ممارستها، مما يسبب لهم توترًا وعصبية.
أضرار عدم خروج الطفل من البيت:
- العصبية والعناد: عدم التفاعل مع أطفال آخرين يؤدي إلى زيادة نوبات الغضب والعدوانية.
- زيادة الوزن: الطفل الذي لا يخرج قد يعاني من السمنة بسبب قلة النشاط البدني.
- ضعف النمو: عدم الخروج يضعف من نمو العظام والأسنان ويقلل من مناعة الجسم.
- الانعزال الاجتماعي: الطفل يصبح منطويًا وضعيف الثقة بالنفس.
- صعوبة النوم: عدم ممارسة الأنشطة يعيق نوم الطفل ويقلل من فوائد النوم الصحي.
عوامل أخرى تؤدي إلى عصبية وعناد الطفل:
- المشاكل الزوجية: النزاعات بين الوالدين تؤثر على سلوك الطفل وتزيد من عصبيته.
- العقاب المفرط: المبالغة في مراقبة الطفل وحرمانه من الفرص للتعلم من أخطائه يؤدي إلى توتره وعصبيته.
- التدليل الزائد: الطفل المدلل قد يظهر سلوكًا عنيدًا وعصبيًا لتحقيق رغباته.
- الإهمال أو الغيرة: شعور الطفل بالإهمال أو الغيرة من الأخوة قد يزيد من عصبيته.
لذلك، من المهم أن توازن الأم بين توفير الرعاية والتفاعل الاجتماعي للطفل، مع منحهم الفرصة لاستكشاف العالم الخارجي والقيام بالأنشطة البدنية.